الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فنسأل الله لك الشفاء والعافية، ثم اعلمي عافاك الله أنه لا يجب عليك التزام مذهب معين، وأن المصاب بالوسوسة له أن يأخذ بأيسر الأقوال ريثما يعافيه الله تعالى، وانظري الفتوى رقم: 181305.
ومن فقهاء الحنابلة من يرى أن من شك في خروج المني لم يلزمه الغسل وهو اختيار الشيخ ابن عثيمين ـ رحمه الله ـ وانظري الفتوى رقم: 128261.
ومن ثم، فما تفعلينه صحيح وصلاتك فيما مضى صحيحة، وعليه إذا شككت في الخارج منك هل هو مني أو مذي فلا يجب عليك الغسل وبخاصة وأنت مصابة بداء الوسوسة، والمني قد يخرج بسبب الفكر، فإن الشخص قد يتمادى في التفكير حتى ينتهي به ذلك إلى خروج المني، ولكن لا ينبغي أن تفتحي على نفسك باب الوساوس، بل أغلقيه تماما، وكلما شككت في خروج شيء ولم يكن عندك يقين جازم تستطيعين أن تحلفي عليه فالأصل أنه لم يخرج منك شيء وليس ضغطك على فخذك مما يوجب خروج شيء، ولا يلزمك فرك الفرج من خروج المذي، وإنما يغسل كما يغسل البول، ولبيان كيفية تطهير المذي تنظر الفتوى رقم: 50657.
ثم لا تلتفتي إلى هذه الوساوس، فإن علاجها الأمثل هو الإعراض عنها وعدم الالتفات إليها، وانظري الفتوى رقم: 51601.
والله أعلم.