الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فننصحك أولا بالالتجاء إلى الله تعالى والتضرع إليه أن يذهبه عنك، فالله سبحانه مجيب المضطر وكاشف الضر، فهو القائل: أَمَّنْ يُجِيبُ الْمُضْطَرَّ إِذَا دَعَاهُ وَيَكْشِفُ السُّوءَ وَيَجْعَلُكُمْ خُلَفَاءَ الْأَرْضِ أَإِلَهٌ مَعَ اللَّهِ قَلِيلًا مَا تَذَكَّرُونَ {النمل:62}.
وعليك بالرقية الشرعية فهي من أفضل السبل للعلاج، وانظر للأهمية الفتوى رقم: 3086.
وكذا ننصحك بمواصلة العلاج لدى الأطباء المختصين عسى الله أن يذهب عنك هذا البلاء، ونوصيك بالإعراض ومدافعة أي خواطر تنتاب قلبك بشأن الطلاق أو غيره، فمن وصل به الوسواس إلى مثل حالتك لا يقع طلاقه ولو تحرك به لسانه فضلا عن أن يكون مجرد هواء خرج من أنفه، فالزوجية ثابتة بيقين فلا تزول بمجرد الشك، وراجع الفتوى رقم: 169541.
واحرص على استئناف حياتك مع زوجتك وأصحابك بشكل طبيعي واجتهد في ذلك أشد الاجتهاد، فهذا يعينك كثيرا في الشفاء من هذا البلاء بإذن رب الأرض والسماء، لتغيظ الشيطان وترد عليه كيده، فإنه يريد أن ينكد عليك حياتك ويوقعك في الهموم والأحزان، قال تعالى: وَإِمَّا يَنْزَغَنَّكَ مِنَ الشَّيْطَانِ نَزْغٌ فَاسْتَعِذْ بِاللَّهِ إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ {فصلت:36}.
والله أعلم.