الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فإن حكم ذكر الله أثناء المعصية يختلف عنه في مكان فيه معصية، والواجب على من كان في مكان يعصى الله فيه أن ينكر حسب استطاعته، وإلا فلينكر بقلبه ولا يقر المعصية، فإن النبي صلى الله عليه وسلم يقول: من رأى منكم منكراً فليغيره بيده، فإن لم يستطع فبلسانه، فإن لم يستطع فبقلبه، وذلك أضعف الإيمان. رواه مسلم.
وأما الامتناع عن ذكر الله في المسجد أو في البيت لوجود صور أو طفل يرتدي ملابس عليها صور فهذا ضرب من الوسوسة والهذيان، فهذه المخالفات لا تمنع من ذكر الله وإتيان المساجد، وراجع في ذلك الفتوى رقم: 109307.
وأما الأشياء التي ليست في ملكك فواجبك هو الإنكار على أصحابها بقدر استطاعتك، وإن لم يستجيبوا فقد أديت ما عليك.
والله أعلم.