الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فهذه الوساوس التي أنت مصابة بها ليس لها علاج أمثل من الإعراض عنها وعدم الالتفات إليها، فإنها من كيد الشيطان ومكره يريد بها أن يفسد حياتك وينغص عيشك ويحول بينك وبين عبادتك بجعلها ثقيلة عليك، فجاهديه واجتهدي في محاربة هذه الوساوس حتى تزول عنك ـ بإذن الله ـ فإذا شككت في خروج المذي فلا تلتفتي إلى هذا الشك، ولا تغسلي شيئا من ثيابك ولا تبدليها لمجرد الشك في تنجسها أو في تنجس الفراش، بل أعرضي عن كل شك يعرض لك في هذا الباب وابني على الأصل وهو الطهارة، فإن النجاسة لا يحكم بها بمجرد الشك، فإذا فعلت هذا أذهب الله عنك الوساوس بمنه وسهلت عليك العبادة حضرا وسفرا، نسأل الله لك العافية، ولمزيد الفائدة حول العلاج من الوسوسة انظري الفتويين رقم: 134196، ورقم: 51601.
والله أعلم.