الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فلا نعلم دليلا في الشرع يدل على وجود مزية خاصة لحضور الولد وفاة أحد والديه، إلا أنه ينبغي له الحرص على ملازمة الوالدين في مرضهما وحال كبرهما واشتداد حاجتهما إليه، فذلك أدعى لإرضائهما وأدل على الحرص على برهما، وإذا قدر للولد حضور وفاة والده فالمتوقع أنه يجتهد ويحرص على ما ينبغي القيام به أكثر من غيره من نحو تحري تلقينه الشهادة، والدعاء له بخير عند الاحتضار، وتعجيل تجهيزه ودفنه ونحو ذلك من الأمور المشروع فعلها عند الوفاة وبعد الوفاة. ويمكن الاطلاع على بعض هذه الأمور بالفتوى رقم: 8208. والمرجو من الولد أن يكون أشفق على أبويه من غيره، وأحرص على إيصال الخير إليهما.
والله أعلم.