أخذ الموسوس بأسهل الأقوال ليس من تتبع الرخص المذموم

19-9-2012 | إسلام ويب

السؤال:
بخصوص السؤال رقم: 2366928 ، الذي كان بخصوص الصلاة في مسجد نظف بالديتول، وذكرت فيه أنه يظهر لي أن الديتول يحتوي على كحول مسكرة (من نوع Isopropyl)، وأنا على نفس رأيي في الديتول كونه خمرا مسكرا، فلم يظهر لي غير ذلك حتى الآن. وأما بخصوص غسل سجاد المسجد بالديتول، فقد سألت العامل الآخر في المسجد، فأكد لي بأنهم يغسلون بالصابون وليس الديتول! إذن العامل الآخر قال ديتول قاصدًا مجرد صابون، وهذا منطقي، لأن الديتول أغلى من أن يغسل به كل سجاد المسجد أربع مرات في السنة. وبالتالي فأرجو من حضراتكم حذف السؤال السابق (أي 2366928)، وأعتذر فعلًا عن عدم تبيني من الأمر بشكل كاف.
هذا سؤال جديد: قبل صلاة العيد، وجدت أحد العمال في المسجد يرش عطرًا عبر عبوة رشاشة، وأخاف أن يكون فيها أيضًا كحول - لأنه في ظني غالب هذه الأشياء تحتوي كحولًا والله أعلم.
هل أعمل باليقين - الطهارة - أم أستفسر أيضًا؟! علمًا بأني لا أعلم أين وقع الرش بالضبط، خصوصًا وأن الكحول معروف عنها التطاير وبالتالي قد لا تكون وقعت على الأرض من الأصل!

الإجابــة:

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فقد ظهر لنا من تتبع أسئلتك أنك مصاب بقدر كبير من الوسوسة، ومن ثم فنحن ننصحك بالإعراض عن الوساوس وعدم الالتفات إليها، فإن استرسالك مع الوساوس يفتح عليك باب شر عظيم، وانظر الفتوى رقم: 134196،  ورقم: 51601.

ولك أن تأخذ بأسهل الأقوال ريثما يعافيك الله تعالى، وليس ذلك من تتبع الرخص المذموم، وانظر الفتوى رقم: 181305.

وما دمت غير متيقن من احتواء ذلك الشيء على الكحول فالأصل طهارته، ولو فرض كونه مشتملا على الكحول، فما دمت غير متيقن أنه وقع على الأرض فالأصل طهارة جميع المكان، ولك سعة في الأخذ بقول من يرى طهارة الكحول، فإننا لاحظنا أن جانبا كبيرا من أسئلتك متعلق بالوسوسة في هذا الأمر بخصوصه.

والله أعلم.

www.islamweb.net