الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فلا ريب في أن الخاطب أجنبي عن خطيبته ما دام لم يعقد عليها، فلا يجوز له أن يخلو بها أو يلمسها، أو يتكلم معها بكلام الحب والغزل ونحو ذلك، لكن الذنب مهما عظم ثم تاب العبد منه توبة صحيحة، فإن الله يتوب عليه، بل إن الله يفرح بتوبة العبد ويحب التوابين ويبدل سيئاتهم حسنات، والتوبة تكون بالإقلاع عن الذنب، والندم على فعله، والعزم على عدم العود إليه.
وعليه فما دمتما قد تبتما مما وقع بينكما من تجاوزات، فأبشرا خيرا بعفو الله ومغفرته، ولا تخافا من أثر هذا الذنب فإن التوبة تمحو ما قبلها، والتائب من الذنب كمن لا ذنب له.
والله أعلم.