الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فننصحك بمواصلة العلم الشرعي والإكثار من سؤال الهداية للحق حتى تتمكني من معرفة الحق والقدرة على الحوار به مع الناس، وابتعدي عن الجدل قبل التسلح بالعلم، ولا سيما إن خشيت ضياع الحق وحصول الشك عند الحاضرين، وركزي على تعلم الأساسيات مما يهم المرأة المسلمة في مجالات العقائد والعبادات والأمور التربوية، واستخدمي نشاطك في تربية الأولاد وتعليم النساء، وأخري الدخول في المنتديات العامة والتعرض لأسئلة الناس، وإن كنت لا تتكلمين إلا بما تعلمينه وتسمعينه من كلام أهل العلم وتنقلين ذلك بأمانة فلا إثم عليك، لأن الجدل والمناظرة لإظهار الحق أو تعليم الناس محمود شرعاً، وقد قال الله تعالى لنبيه صلى الله عليه وسلم: ... وَجَادِلْهُم بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ... {النحل:125}.
وانظري الفتويين رقم: 66789، ورقم: 179419.
والأولى عدم الجدل أمام من يخشى عليه عدم فهم الكلام فهما صحيحا أو انطلاء شبه المبطلين عليه، ويتأكد ذلك إذا كان عرضك ضعيفا أمام أهل الباطل فيتعين عليك حينئذ البعد عن جدالهم، لأن المفسدة التي يخاف حصولها من حصول الشك عند الاخرين بذلك يخشى أن تكون أعظم من المصلحة المرجوة، ولأن درء المفاسد مقدم على جلب المنافع.
والله أعلم.