الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فأما ما ذكرت من عدولك عن شراء هذا البرنامج بعد عزمك عليه، فلا حرج فيه، لأنه ما دام عقد البيع لم يبرم فلا صلة بين البائع والمشتري، بل أنت مأجور ـ إن شاء الله تعالى ـ على ما قصدت، وأما ما ذكرت من حصولك بعد ذلك على هذه الأساطين محملة من طرف شخص اشتراها وانتسخها على الإنترنت، فصارت مجانية، فغير مبيح لاستخدامها إذا كانت محمية من طرف مالكها الأول، لأن فعل هذا الشخص من التعدي على أموال النا س بغير حق شرعي، وحكم الغصب يبقى ساريا عليها أبدا، ومن نسخها يعد غاصبا عليه وزر الغصب، وليس كون صاحب هذه البرامج إسرائيليا ذريعة لاستباحة ماله بغير عوض.
والله أعلم.