الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فالذي ينبغي للموسوس هو أن يعرض عن الوساوس وألا يلتفت إلى شيء منها وإلا تعرض لما يشق احتماله من العناء، ومن ثم فعليك مهما عرض لك الوسواس أن تعرض عنه وألا تعيره اهتماما، فمهما أوهمك الشيطان أن صلاتك قد بطلت أو أن طهارتك قد فسدت فلا تقطع صلاتك ولا تلتفت إلى هذا الوسواس وامض في عبادتك عالما أنها صحيحة متقبلة ـ إن شاء الله ـ فإنك إنما تحاسب على ما شرعه الله لك وكلفك به، وقد كلفك في هذه الحال بما ذكرنا من عدم الالتفات للوسوسة، فإذا فعلت ما أمرك الله به فلا تبعة عليك وبرئت ذمتك بذلك، وانظر الفتوى رقم: 160599.
والله أعلم.