الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فما دمت غير متأكدة من إصابة النجس للثوب فلا يجب عليك غسله لا سيما وأنت مصابة بالوسواس، والقاعدة أن اليقين لا يزول بالشك، فلا يحكم بتنجس شيء إلا بيقين، وعلى هذا فثوبك لم يتنجس أصلا لما تبين لك من عدم الحكم بالنجاسة بمجرد الشك في إصابتها لشيء ما، فاستمري في الإعراض عما يخيل إليك الشيطان من أن ثيابك لم تكن طاهرة يوما ما، فإن الاستجابة له والاسترسال مع وساوسه لا تفيد إلا الضيق والحرج والمشقة، وإذا تبين أن الثوب لم يحكم بنجاسته بما ذكر وأنه باق على طهارته، فإن ملامسته للأشياء الأخرى لا تنجسها سواء كانت مما يشق غسله أم لا.
والله أعلم.