الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فإن كان إخوتك يسيئون استعمال هذه الشبكة ويقعون بسببها في شيء من المحرمات أو يقصرون بسببها في شيء من الفرائض كالصلاة، فمنعها عنهم إحسان إليهم، وهو من النصح الواجب لهم، ويعتبر ذلك صورة من صور امتثال قوله تعالى: وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى وَلَا تَعَاوَنُوا عَلَى الْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ {المائدة: 2}.
ولاحرج عليك في استعمالك لهذه الشبكة مع منعها عنهم، ما دام استعمالك لها بعيدا عن المحظورات الشرعية، وليس في ذلك استئثار مذموم، لأن العبرة ليست في الأشخاص، وإنما العبرة في كيفية وأغراض الاستعمال، ويمكنك أن تسمحي لهم باستعمال الشبكة في حضورك، وعليك أن تديمي لهم النصح الرفيق، والموعظة بالتي هي أحسن، لكي يلتزموا برغبتهم واختيارهم بحدود الشريعة في التعامل مع هذه الشبكة، وراجعي الفتويين رقم: 125509، ورقم: 64616.
والله أعلم.