الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فنسخ البرامج التي منع أصحابها من نسخها لا يجوز، لأنه اعتداء على حق معتبر لهم، فإن كنت جاهلا بحرمة ذلك فلا تأثم؛ لكن الجهل غير مسقط لضمان قيمة منافع هذه البرامج التي استوفيتها في كل مرة بدون عوض تدفعه لأصحابها، لا لمن سطا واعتدى عليها كما هو حال الشخص المذكور، وما أخذه عوضا عن الاعتداء لا يحل له، ولك أن ترجع به عليه، وبما أنك تستطيع الوصول إلى الشركة وإن بصعوبة محتملة فلا يغني عنك الصدقة، بل تذهب إلى الشركة صاحبة الحق وتعلمهم بحقيقة الأمر وهم بالخيار، فإما أن يسامحوك أو تتفق معهم على مبلغ ما، وما قيل لك يقال لأقاربك الذين انتفعوا بتلك البرامج المنسوخة بدون إذن أصحابها.
والله أعلم.