الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:
فالذي نراه هنا هو أن طاعة أمك مقدمة على رغبتك في الزواج من هذا الشخص، لأن طاعة الوالدين في المعروف واجبة، والزواج من هذا الشخص بعينه غير واجب، والواجب مقدم على غير الواجب.
وإذا أردت أن يقضي الله حاجتك، فعليك أن تتوجهي إلى الله تعالى بالدعاء والتضرع لعله يجعل لك مخرجاً، واعلمي أن الزوج الصالح رزق من الله تعالى، والرزق لا ينال بمعصية الله، وإنما يُنال بطاعته، ومن أعظم الطاعات بر الوالدين والإحسان إليهما، فلذلك جاء الأمر ببرهما مقروناً بالأمر بالتوحيد، قال تعالى: وَقَضَى رَبُّكَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَاناً [الإسراء:23].
وننصحك بأن تسلطي على أمك من يقوم بنصحها وتوجيهها.
ونسأل الله أن يوفقنا وإياك لما يحب ويرضى.
والله أعلم.