الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فإن الاعتداء في الدعاء المنهي عنه معناه مجاوزة الحد فيه، ويكون بسؤال الله تعالى ما لا يجوز شرعاً من الإثم وقطيعة الرحم، أو بسؤاله ما يخالف سنن الله في هذا الكون، وانظري الفتوى رقم: 179925.
والظاهر أن ما حصل لك من انقلاب الشعر وصيرورته خفيفا إنما هو بسبب مرض أو حساسية أو نحو ذلك. ودعاء المرء الله أن يشفيه ويصرف عنه السوء ليس من الاعتداء، بل إن ذلك مأمور به شرعا، ولذلك فإنه لا حرج عليك في دعاء الله تبارك وتعالى أن يرد لك شعرك كما كان.
وأما عن سؤالك الثاني: فإن الدعاء ومجرد حزن القلب على ما أصاب المسلم من تساقط الشعر وغير ذلك مما يصيبه عادة فهو أمر فطري وخارج عن الإرادة ولا يلزم منه عدم الرضا بقضاء الله تعالى، فقد قال صلى الله عليه وسلم: إن العين تدمع والقلب يحزن، ولا نقول إلا ما يرضي ربنا. رواه البخاري ومسلم.
وللمزيد من الفائدة انظري الفتوى رقم: 106730، وما أحيل عليه فيها.
والله أعلم.