الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فالحديث الذى أشرت إليه يفيد أنه كان مما يتلى من القرآن: عشر رضعات معلومات يحرمن ثم نسخن بخمس معلومات، لكن التحريم بعشر رضعات نسخت تلاوته وحكمه والتحريم بخمس رضعات نسخت تلاوته فقط وبقي الحكم، جاء في شرح النووي لصحيح مسلم: ومعناه أن النسخ بخمس رضعات تأخر إنزاله جدا حتى إنه صلى الله عليه وسلم توفي وبعض الناس يقرأ خمس رضعات ويجعلها قرآنا متلوا، لكونه لم يبلغه النسخ لقرب عهده، فلما بلغهم النسخ بعد ذلك رجعوا عن ذلك وأجمعوا على أن هذا لا يتلى، والنسخ ثلاثة أنواع، أحدها: ما نسخ حكمه وتلاوته، كعشر رضعات، والثاني ما نسخت تلاوته دون حكمه كخمس رضعات. انتهى.
والله أعلم.