الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فالواجب مناصحة هذه الفتاة-هداها الله- وأن يبين لها خطر ما هي مقيمة عليه من المعصية وبخاصة ترك الصلاة، فإنه من أعظم الموبقات بل إنه يصل إلى حد الكفر الأكبر عند طائفة من العلماء، ولتنظر الفتوى رقم: 130853 ويبين لها كذلك أن عبادة الله تعالى واجبة على المسلم في كل عمره في كل وقت؛ ولا تختص العبادة بزمان دون زمان ولا بمكان دون مكان.
وأما ما أفطرته من أيام في رمضان، فإن لها أن تقضيها في أي وقت ما لم يدخل رمضان التالي، ثم إن استجابت تلك الفتاة للمناصحة فالحمد لله، وإلا فإن كانت تنزجر بالهجر فينبغي أن تهجر حتى ترتدع وتستقيم على الشرع، ولتنظر الفتوى رقم: 157935 والحاصل أنه يسلك مع هذه الفتاة ما أمكن من الوسائل لهدايتها وإقلاعها عما هي مقيمة عليه، فإذا استفرغتم وسعكم في دعوتها فقد برئت ذمتكم وأديتم ما عليكم. والله يهدي من يشاء إلى صراط مستقيم.
والله أعلم.