الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فننبه السائل إلى أننا وجدنا أسئلته توحي بأن لديه وسوسة شديدة، فنحذره من التمادي في ذلك فإنه سيجر له شرا كبيرا.
وعلى أية حال، فإن كانت الآية التي تريد قراءتها في مصحف صادر من جهة معروفة ومعتمدة فإنها ستعرفك بالمصحف وعلى أي رواية كتب، فإذا كانت الرواية التي كتب بها هي التي تحفظ بها وهي مخالفة لما تحفظ فاعلم أن هناك خطأ في حفظك أو من المطبعة فيجب عليك التحقق من الخطأ هل هو من حفظك أو من الطباعة؟ ويمكن أن يكون ذلك بالاتصال بأحد أهل الاختصاص، أو بأخذ نسخة أو نسخ أخرى من المصحف ومقابلتها بالنسخة التي ترى أن بها الخطأ، فإذا تبين لك أن الخطأ في المصحف وجب عليك أن تتصل بالجهات المعنية أو بالجهة التي أصدرت تلك الطبعة وتعين لها مكان الخطأ، وأن تحذر من تعرف من هذه الطبعة، أما إذا كان المصحف مكتوبا برواية غير الرواية التي تحفظ بها ـ وستكون مبينة فيه كما أشرنا ـ فالغالب أن ذلك يكون من اختلاف القراءات، وفي هذه الحالة اسأل أهل الاختصاص، ولا يجب عليك التحقق من كل ما يخالف ما تحفظ به إلا إذا شككت فيه أو تبين لك خطؤه فعليك أن تسأل عنه أهل الاختصاص أو الجهات المعنية، ولا ينبغي لك أن تقرأ إلا في مصحف صادر من جهة معروفة ووفق القراءة التي حفظت بها، وانظر الفتوى رقم: 119843.
والله أعلم.