المرأة إذا نذرت صلاة شكر مدى الحياة وأتاها الحيض أو النفاس

3-10-2012 | إسلام ويب

السؤال:
يرجى مساعدتي بالفتوى بخصوص النذر، لأنني كنت أعاني من مشكلة صحية وعملت تحاليل ونذرت أنه إذا كانت التحاليل سليمة فسأصلي كل يوم ركعتين شكرا عقب كل صلاة بعد السنة مدى الحياة، ولله الحمد النتائج كانت سليمة وأنا ولله الحمد مداومة عليها منذ 7 أشهر تقريباً، وسؤالي: هل يجب أن أداوم عليها؟ وهل هناك قضاء للصلاة عن الأيام التي لم أستطع أن أصلي فيها بسبب الحيض والنفاس؟ وهل هناك كفارة أخرجها لهذا النذر؟ مع جزيل الشكر.

الإجابــة:

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فالنذر لا يأتي بشيء لم يكن الله قدره من قبل، ففي صحيح البخاري وعند أصحاب السنن وأحمد من حديث أبي هريرة وغيره أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: لا يأتي ابن آدم النذر بشيء لم يكن قدر له، ولكن يلقيه النذر إلى القدر ..

وفي رواية الترمذي وأحمد: لا تنذروا....

وفي رواية: نهى النبي صلى الله عليه وسلم عن النذر....

وعليه؛ فتعليق النذور على حصول أمر معين ليس من السنة، ولكن من فعله وجب عليه الوفاء به إن كان نذر طاعة، وانظر فتوانا رقم: 47377.

فمن نذر نذرا مما يعتبر قربة كالصلاة أو غيرها لزمه الوفاء به، وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: من نذر أن يطيع الله فليطعه، ومن نذر أن يعصي الله فلا يعصه. رواه البخاري.

فعليك أن توفي بنذرك؛ إلا أن يحول بينك وبين الوفاء به عذر من مرض أو عجز مستمر فيسقط عنك، وتكفي كفارة يمين؛ ولا يلزمك قضاء أيام الحيض والنفاس، لأنه عذر من الأعذار الشرعية، ولأنه لا صلاة فيها لا فرض ولا سنة، وأنت إنما التزمت بصلاة ركعتين بعد السنة كما ذكرت.

والله أعلم.

www.islamweb.net