الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فإن عليك أولا أن تخلص التوبة إلى الله تعالى مما ارتكبت، من اقتراضك للمال بالربا، فإذا أنت ندمت وعزمت على عدم العود مرة أخرى، فإن الله تعالى يقبل التوبة عن عباده، ثم إن عليك أن تسدد رأس مال هذا الدين دون دفع الفائدة الربوية إن أمكن ذلك، ولا يجوز لك دفعها إن قدرت على إسقاطها بوجه من الوجوه، فإن لم يسعك ذلك فلتبادر قدر المستطاع بتسديد القرض تقليلا للفائدة الربوية، إن كان في تعجيل السداد إسقاط لبعض الفوائد، فإن لم يكن في تعجيل السداد إسقاط لشيء من الفائدة، فلا يلزمك التعجيل، أما المخبزة والشقة اللتان قد اشتريتهما بهذا المال المقترض فليس عليك بيعهما، ولا التخلص منهما، لأن حرمة الربا متعلقة بذمتك، وخلاصك منها التوبة ـ كما تقدم ـ وما تكتسبه منهما من غلة أو استخدام أو غير ذلك على وجه مباح كله حلال لا حرمة فيه ـ إن شاء الله تعالى ـ وراجع لمزيد الفائدة الفتويين رقم: 14003، ورقم: 95558.
والله أعلم.