الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فقد وجدنا بمتابعة أسئلتك أن مصاب بوسوسة في موضوع الطهارة، واعلم -شفاك الله- أنه لا علاج لهذه الوساوس إلا الإعراض عنها وعدم الالتفات إليها، وألا تعيرها أي اهتمام، وانظر في علاج الوسوسة الفتوى رقم: 134196، ورقم: 51601.
وكنا قد أجبناك عن سؤال فيه بعض جزئيات هذا السؤال، وذلك في الفتوى رقم: 186681.
ونضيف هنا أن الماء إذا كان قد انفصل بعد تطهير النجاسة فهو طاهر، ولا يلزمك غسل ما أصابك منه، وراجع التفصيل
في الفتوى رقم: 101356 والفتوى رقم: 173583
وبخصوص الاستنجاء من البول فيكفي فيه أيضا غسل المحل بالماء حتى تزول النجاسة، فإذا تطاير عليك بعض الماء بعد زوال النجاسة فهو طاهر، ولا يلزمك غسله.
وأما الماء المنفصل: فهو الذي فارق المحل الذي طهر به، وقد يكون منفصلا عن أعضاء المتوضئ أو المغتسل وهو المعروف بالماء المستعمل، وقد يكون انفصل عن تطهير النجاسة، وهو الذي تكلمنا عنه في أول الجواب.
والله أعلم.