الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فننصحك بالإعراض عن الوسوسة، فإن الاسترسال معها فيه ضرر عظيم، واعلم أن مجرد ورود الخواطر القلبية لا سيما من الموسوس لا اعتبار له، لما رواه البخاري في صحيحه من حديث أبي هريرة ـ رضي الله عنه ـ مرفوعا: إن الله تجاوز عن أمتي ما حدثت به أنفسها ما لم تعمل أو تتكلم. وفي رواية له: تجاوز عن أمتي ما وسوست به صدورها، ما لم تعمل أو تتكلم.
وقد أحسن ابن ما يابى الشنقيطي حيث يقول في النوازل:
وما به يوسوس الشيطان * والقلب يَابَاهُ هو الإيمان
فـلا تُحـاجِجْ عنـده اللّعينَا * لأنه يَزيدُه تَمْكِينا.
والله أعلم.