الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فأحسن الله عزاءك في زوجك، ونسأله سبحانه له الرحمة والمغفرة وأن يتقبله قبولا حسنا، إن ربنا سميع مجيب، وجزاك الله خيرا على رحمتك به وحرصك على نفعه بعد موته، وإهداء ثواب الأعمال الصالحة إلى الميت مما ينتفع به الميت ويصله ثوابها ـ بإذن الله ـ هذا هو الراجح عندنا، وفي المسألة خلاف سبق إيضاحه بالفتوى رقم: 38175، فراجعيها والأرقام المحال عليها فيها.
ومن أفضل ما ينتفع به الميت الدعاء، وانتفاعه به محل اتفاق فليس فيه خلاف، ولا يلزم أن يكون من قبل ولده، بل ينتفع بدعاء ولده وبدعاء غيره، ولمزيد الفائدة راجعي الفتوى رقم: 51983.
والأصل في المعتدة لزومها بيتها فلا تخرج منه إلا لحاجة، فإذا كانت هنالك حاجة لخروجك لمساعدة النازحين ونحو ذلك فلا حرج عليك في الخروج بشرط المبيت في بيتك، هذا مع التنبه على التزام أحكام الحداد من ترك الزينة وأشباهه، وراجعي الفتويين رقم: 142057، ورقم: 93033.
والله أعلم.