الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فالصلاة على الجنازة في المقابر من المسائل الاجتهادية التي اختلف العلماء فيها، وليس هناك نص صريح في المسألة. وعليه؛ فليس هناك قول فصل فيها، والمرجح عندنا أن الصلاة على الجنازة في القبر مكروهة، وتفصيل ذلك في الفتوى رقم: 11238.
أما مسألة صلاة عائشة ـ رضي الله عنها ـ في بيتها وقد قبر فيه النبي صلى الله عليه وسلم وأبو بكر الصديق وعمر رضي الله عنهما: فالجواب عنه: أن حجرة عائشة رضي الله عنها كان فيها قسمان، قسم تسكن فيه، وقسم فيه القبور، وبينهما جدار، كما أخرج ابن سعد في الطبقات الكبرى قال: أخبرنا موسى بن داود سمعت مالك بن أنس يقول: قسم بيت عائشة باثنين، قسم كان فيه القبر، قسم كان تكون فيه عائشة، وبينهما حائط.
وانظر الفتوى رقم: 100167.
والله أعلم.