الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فنسأل الله تعالى أن يصلح حالك وأن يهديك إلى ما يحب ويرضى، وأما ما سألت عنه: فحكمه تابع لدرجة اعوجاج الأنف وحدبه وكبر حجمه، فإن بلغ حد التشويه، بحيث كان خارجا عن المعتاد، فلا حرج ـ إن شاء الله تعالى ـ في إجراء عملية ترده إلى الحد المعتاد دون إرادة التجمل، وأما إن كان ذلك لا يبلغ حد التشويه ولا يخرج عن المعتاد فلا يجوز إجراء مثل هذه العملية، وراجعي الفتاوى التالية أرقامها: 1509، 16223، 74338.
وفي حال جواز العملية، فلا يعتبر إجراؤها منافيا للرضى بقضاء الله، فإن المؤمن يفر من قدر الله إلى قدر الله، وفي حال عدم جوازها، فالواجب الصبر، وعدم التسخط، وأما الرضا فهو مرتبة فوق الصبر، وهو مستحب لا واجب، ومعناه: سكون القلب إلى اختيار الله للعبد أنه اختار له الأفضل فيرضى به، وراجعي في بيان ذلك الفتوى رقم: 133621
ولمزيد الفائدة يمكن الاطلاع على الفتوى رقم: 156371.
وينبغي إجراؤها ـ في حال جوازها ـ في غير رمضان إن كانت تمنع من الصوم، ولا يلزمك إخبار الخاطب بأنك أجريتها.
والله أعلم.