الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فنخشى أن يكون الخلل عندك أنت، وأن تكون ممن يبادر بالتخطئة والطعن دون روية وتثبت، ومن ثم فنحب أن نبين لك أن الأصل هو توقير أهل العلم ومعرفة أقدارهم، وتلمس المعاذير لهم فيما عسى أن يصدر عنهم مما يعتقد خلافه للصواب، وانظر الفتوى رقم: 179955.
وليس أحد معصوما، بل كل أحد يؤخذ من قوله ويرد، ولكن لا يجوز الطعن والتجريح بمجرد الهوى والتشهي، فإذا حصل لك اليقين الجازم بوقوع هذا العالم في خطأ ما فإن بيان خطئه بعلم وعدل لمن يحسن ذلك ليس مما يستنكر، بل هو أمر محمود إذا انضبط بالضوابط الشرعية من عدم تجاوز الحد في النقد وحفظ مكانة الشخص ورعاية حرمته وتلمس المعاذير له والدعاء له بالتوفيق والتسديد ونحو ذلك، ويكون القصد من هذا النصيحة وبيان الحق؛ لا مجرد الطعن والتعيير، وراجع لمزيد الفائدة الفتوى رقم: 166159.
والله أعلم.