الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فنسأل الله لنا ولك السلامة والعافية من كل بلاء، ونسأله سبحانه أن يفرج عنك الهم ويكشف عنك الكرب ويحفظ لك دينك ويثبتك عليه حتى تلقاه على خاتمة حسنة، ونوصيك أولا بالتوجه لرب العالمين بتضرع وقلب حاضر سائلا إياه أن يذهب عنك ما تجد من عذاب النفس، ونحيلك على الفتوى رقم: 54967، ففيها بعض الأدعية المأثورة لتفريج الكرب وذهاب الهم والغم.
ثانيا: نؤكد لك ما ذكرناه سابقا من أنه ينبغي لك الإعراض تماما عن التفكير في هذا الأمر، فالأمر المذكور غير موجب للحد حسب ما فهمنا من أسئلتك السابقة، وعلى فرض كونه موجبا للحد فلست على يقين بأنك فعلت ذلك بعد البلوغ، وعلى تقدير كونه قد حدث بعد البلوغ فالستر على النفس مطلوب شرعا، ولست ملزما بالاعتراف وفضح نفسك، واسترسالك في التفكير في هذا الأمر فيه تعذيب لنفسك بنفسك.
ثالثا: إن كنت محرجا من نظرات من قاموا بهذا الفعل معك مثلا أو من علموا به فابحث عن سبيل للهجرة من البلد الذي تقيم فيه، فأرض الله واسعة، وقد يكون في الهجرة سعة ومخرج من الضيق.
والله أعلم.