الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فقد نصحنا السائل الكريم بتجنب هذه الأوهام والإعراض عنها بالكلية، ونؤكد له ذلك مرة أخرى، فيبدو أنه مصاب بالوسواس في موضوع الخطأ في الحديث، ولتعلم أن الخطأ لا مؤاخذة عليه كما جاءت بذلك نصوص الوحي، فقد قال الله تعالى: وَلَيْسَ عَلَيْكُمْ جُنَاحٌ فِيمَا أَخْطَأْتُمْ بِهِ وَلَكِنْ مَا تَعَمَّدَتْ قُلُوبُكُمْ {الأحزاب:5}.
وإذا تبين لك أنك قرأت الحديث خطأ فعليك أن تصحح قراءته مباشرة، وإذا لم يتبين لك الخطأ إلا بعد ذلك فعليك أن تبينه في الجلسة الأخرى، أو تخبر به من استطعت إخباره، ولا حرج عليك فيما لا تستطيعه، فالله تعالى لا يكلف نفسا إلا وسعها.
والله أعلم.