الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فما تود القيام به من بيع ذلك الترخيص يدخل فيما يعرف عند الفقهاء المعاصرين بالحق المعنوي الذي يجوز الاعتياض عنه، وقد أجاز المجمع الفقهي نقله بالبيع أو الإجارة إذا سلم من الغرر والتدليس ومخالفة ولي الأمر، فقد جاء في قرار صادر عنه: الصورة الأولى: استخدام غير المواطن للترخيص صورة مستحدثة ليست من باب الكفالة المعروفة فقهاً ولا هي من باب شركة الوجوه، وإنما هي حق معنوي يملكه المواطن بحكم القانون ثم ينقله لغيره بغير عوض، أو بعوض على سبيل البيع أو الإجارة، وهذا التعامل لا مانع منه شرعاً إذا انتفى الغرر والتدليس ومخالفة ولي الأمر. اهـ.
وعليه، فلو خلت المعاملة بينكما من تلك المحاذير فلا حرج فيها وإلا فلا تجوز.
والله أعلم.