الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فلم نجد في كتب السنة أن النبي صلى الله عليه وسلم دعا الله لعمه أبي طالب بالهداية، مع حرصه على إسلامه، كما دعا أن يعز الله الإسلام بأحد العمرين، فاستجاب الله دعاءه في عمر بن الخطاب ونحو ذلك، وفي مستدرك الحاكم أنه دعا له بالشفاء فشفي. والحديث: عن ثابت البناني، عن أنس بن مالك رضي الله عنه، أن أبا طالب مرض فثقل فعاده النبي صلى الله عليه وآله وسلم ، فقال: يا ابن أخي؛ ادع ربك الذي بعثك أن يعافيني، فقال النبي صلى الله عليه وآله وسلم: " اللهم اشف عمي " . فقال: كأنما نشط من عقال، فقال أبو طالب: إن ربك بعثك ليطيعك. قال: "وأنت يا عم إن أطعت الله ليطيعنك"
كما لم نجد من ذكر العلة في ذلك أيضا، ولعل الله سبحانه وتعالى صرفه عن ذلك لما سبق في علمه وقدره أن أبا طالب لن يهتدي. وللفائدة انظر الفتوى رقم: 8306.
والله أعلم.