الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فإن كان المقصود رؤية الفتاة لأجل الخطبة، فهذا أمر مشروع ومندوب إليه، كما بينا بالفتوى رقم: 120083 ولا يشترط أن تكون رؤيتها في بيتها، ولا يلزم في الخطبة شيء من المهر ونحوه. والخاطب أجنبي عن مخطوبته، فينبغي أن يتعامل معها على هذا الأساس حتى يعقد له عليها، فتصبح زوجة له، يحل له منها ما يحل للزوج من زوجته. وراجع الفتوى رقم: 31276.
وبخصوص دبلة الخطوبة، وإلباس الخاطب إياها لمخطوبته، راجع الفتوى رقم: 105761.
والواجب على المسلم الحذر من المخالفات الشرعية في عرسه، ولا يجوز له أن يجامل في ذلك أحدا من الناس، أو أن يجاري الناس في عاداتهم السيئة، وعليه أن يستحضر الحديث الذي رواه الترمذي عن عائشة رضي الله عنها أنها سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: من التمس رضاء الله بسخط الناس كفاه الله مؤنة الناس، ومن التمس رضاء الناس بسخط الله وكله الله إلى الناس.
ولمزيد الفائدة فيما يتعلق بالعرس الإسلامي نرجو الاطلاع على الفتوى رقم: 22389، والفتوى رقم: 8283.
والله أعلم.