الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فإن كنت قد تنازلت لصديقك عن هذه الصفحة تماما فإنها قد أصبحت بذلك ملكا له، ووجود اسمك أو عدم وجوده لا تأثير له في هذه الحالة، وعلى هذا فتصرفك فيها على الوجه الذي ذكرت جناية منك عليه، ووضع صورة المرأة مكشوفة الوجه لا يجوز، إلا أن هذا لا يسوغ لك أن تزيل تلك الصفحة، فالواجب عليك التوبة واستسماحه أو تصميم مثلها له أو تعطيه قيمتها إن كان لها قيمة، ولكن لا يلزمك وضع تلك الصور، بل لا يجوز لك وضعها له، وانظر الفتوى رقم: 183281.
وهذا كله على اعتبار أنك قد تنازلت له عنها، وأما إن كانت لا تزال ملكا لك، وإنما أشركته فيها، وأجبرك تحت الضغط وسيف الحياء على رفع اسمك عنها، فهي لا تزال لك، وبالتالي لا حرج عليك في إزالتها، وإن كان الأولى بك أن تبقي على ما هو نافع. وانظر الفتوى رقم: 133268.
والله أعلم.