الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فليعلم أولا أنه ينبغي على الأب أن يسوي بين أولاده في كل شيء، بما في ذلك الأمور العاطفية، فذلك أدعى لحملهم على البر به ومنعهم من العقوق. وراجع الفتوى رقم: 97569. والتسوية بين الأولاد في العطية خاصة واجبة على الراجح من أقوال الفقهاء، ويمكنك أن تطالع في ذلك الفتوى رقم: 6242. فإن كان أبوك يفضل إخوتك عليك في العطية ولغير مسوغ شرعي فهو آثم، وإن كان يفضلهم في الأمور العاطفية فهو مسيء.
ولكن مهما قصر الأب في حق ولده فمن حقه على ولده أن يبره ويحسن إليه ولا يصدر منه أي عقوق تجاهه؛ كما بينا بالفتوى رقم: 3459. فتطاولك على أبيك بلسانك ورفعك صوتك عليه نوع من العقوق بلا شك فالواجب عليك التوبة منه، والاعتذار لأبيك. وراجع في التوبة من العقوق الفتوى رقم: 107035.
والله أعلم.