الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:
فنشكر للسائل الكريم على أمانته وحرصه على إيصال الحق إلى أصحابه.
ونقول له: لقد أحسنت صنعاً بسؤالك عن صاحب المال المتسبب في ذلك الحادث الذي ابتليت به لترد إليه المال المتبقي من إصلاح السيارة حيث إن الستة آلاف التي دفعها الطرف الآخر إنما كانت بدلاً عن نصيبه من التلف الذي حصل فيه، ولما كان التلف قد أصلح بأقل من المبلغ المحدد، فإن للرجل ثلاثة أرباع الألفين الباقيتين وهو ألف وخمسمائة.
ونصيحتنا لك أن تجتهد أكثر في البحث عنه وعن عنوانه، فإذا استفرغت وسعك ولم تجد سبيلاً للوصول إليه فاصرف المال فى وجوه البرثم إن ظهر بعد ذلك هو أو ورثته، فإنك تخيره بين أن يمضي فعلك ، وبين أن ترد إليه المبلغ وأجر الصدقة لك.
والله أعلم.