الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فإن هذا هو الكذب المحرم؛ لأن الكذب هو الإخبار بخلاف الواقع، وهذا ينطبق على ما أخبر به السائل أصحابه عندما سألوه. وعليه فهو كذب محرم، وقد ثبت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قوله :عليكم بالصدق، فإن الصدق يهدي إلى البر، وإن البر يهدي إلى الجنة، ولا يزال الرجل يصدق ويتحرى الصدق حتى يكتب عند الله صديقا، وإياكم والكذب، فإن الكذب يهدي إلى الفجور، وإن الفجور يهدي إلى النار، ولا يزال الرجل يكذب، ويتحرى الكذب حتى يكتب عند الله كذاباً. رواه مسلم.
ولا يشفع للسائل أنه أراد بذلك الستر على نفسه، فقد كان بإمكانه أن يعرض في جوابه، بحيث يفهم أصحابه شيئاً غير الذي يقصده، كأن يقول النتيجة لا بأس بها، وفي المستقبل سأدخل كلية كذا لو تيسرت الأمور, ونحو ذلك. وانظر فتوانا رقم: 134166.
وننصحك بالتوبة إلى الله من الكذب حتى لا تكتب عند الله كذابا، ثم قد تفضح في المستقبل عند زملائك فلا يثقون بك بعد ذلك.
والله أعلم.