الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فلا يجوز لك أن تشتري لزوجتك الملابس التي لا تتوافر فيها شروط الحجاب الشرعي إذا كانت تخرج بها أو تلبسها أمام الأجانب ؛ لما في ذلك من التعاون على الإثم والعدوان المحرم ؛ فقد قال الله تعالى "وتعاونوا على البر والتقوى ولا تعاونوا على الإثم والعدوان"
ولا يجوز لك أن تتركها هي تشتريها ولو كان ذلك من مالها الخاص؛ لما فيه من تضييع الأمانة والقوامة التي تقتضي منعها من المحرمات؛ فقد قال الله تعالى "الرجال قوامون على النساء" قال السعدي في التفسير "قوامون عليهن بإلزامهن بحقوق الله تعالى من المحافظة على فرائضه وكفهن عن المفاسد".
أما إذا كانت لا تلبس هذه الملابس إلا في حال انفرادها معك فلا حرج عليك في شرائها لها ولا حرج عليها هي في شرائها.
ولمعرفة الحجاب الشرعي انظر الفتاوى: 132678، 105948، 97027 وما أحيل عليه فيها.
والله أعلم.