الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فإن كان الحال - كما ذكرت - من إيذاء أم زوجك لك فهي ظالمة لك, والواجب على زوجك أن يحسن عشرتك, ولا يعرضك للأذى، وإذا كان حريصًا على بر والديه فهذا أمر محمود بلا ريب, لكن لا يجوز له أن يبر والديه بظلم زوجته, وإنما عليه أن يجمع بين بر والديه وإحسان عشرة زوجته, كما بينا ذلك في الفتوى رقم: 66448
فبيني هذا الأمر لزوجك وتفاهمي معه برفق وحكمة، واحرصي على الإحسان إلى أهله ما استطعت, واعلمي أن مقابلة السيئة بالحسنة مما يجلب المودة, ويقي شر نزغات الشيطان، قال تعالى: {وَلا تَسْتَوِي الْحَسَنَةُ وَلا السَّيِّئَةُ ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ فَإِذَا الَّذِي بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ عَدَاوَةٌ كَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَمِيمٌ } فصلت(34), فإن لم تستقم الحياة بينكما فلتوازني بين ضرر الطلاق وضرر بقائك معه، واختاري ما فيه أخف الضررين.
ويمكن التواصل مع قسم الاستشارات في موقعنا لعلهم يفيدونك أكثر.
والله أعلم.