الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فالحديث رواه ابن ماجه وصححه الألباني بلفظ "لم ير للمتحابين مثل النكاح", ورواه البيهقي بلفظ: "ما رأيت للمتحابين مثل النكاح", والحديث روي مرسلاً وموصولاً, والألباني اعتمد الرواية الموصولة, لكن هناك من المحدثين من يرى أن المرسل أصح, كالعقيلي والخطيب البغدادي وغيرهم, وبمقتضى كلامهم يكون الحديث ضعيفًا؛ لأن المرسل من أقسام الضعيف.
وعلى أي حال فليس هذا الحديث من كلام عمر كما قيل.
وأما قولهم إنه كذب على الرواة فلا يصح, ومثل هذا الكلام لم يقله أحد من أهل الحديث فيما نعلم.
ومن أنكر صحة حديث مختلف في صحته عن علم وبحث, أو تقليد لمن يثق بعلمه ومعرفته بالحديث فلا حرج عليه ولا بأس, وللفائدة حول معنى الحديث انظر فتوانا رقم: 46917 وأما حكم من أنكر حديثًا صحيحًا فقد بيناه في الفتوى رقم: 11128.
والله أعلم.