الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فأما الأيام التي أفطرتها لأجل الحمل: فيجب عليك قضاؤها، ثم إن كنت أفطرت خوفًا على الجنين فقط فعليك مع القضاء إطعام مسكين عن كل يوم في قول كثير من أهل العلم، وانظري الفتوى رقم: 113353.
أما الأيام التي أفطرتها لأجل النفاس: فعليك قضاؤها فقط.
وأما تأخيرك القضاء إلى ما بعد رمضان التالي: فلا يلزمك به شيء لجهلك بوجوب القضاء، والجاهل بحرمة تأخير القضاء لا تلزمه الفدية, كما بينا ذلك في الفتوى رقم: 123312, فيجب عليك الآن أن تقضي جميع الأيام التي أفطرتها بسبب الحمل أو النفاس، ولا فدية عليك للتأخير, وإنما يلزمك إطعام مسكين عن كل يوم إن كنت أفطرت خوفًا على الجنين وحده كما تقدم، والأحوط إن كانت الفدية لازمة لك ألا تجتزئي بإخراج القيمة, وأن تخرجي الفدية طعامًا عن كل يوم مد وهو ما يعادل 750 جرامًا من الأرز أو نحوه تقريبًا، وانظري الفتوى رقم: 128524.
والله أعلم.