الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فقد حجرت على نفسك واسعا، وبخلت عليها بما عند الكريم، فخزائنه سبحانه ملأى، ويداه سحاء الليل والنهار ، ولا ينقص العطاء من ملكه إلا كما ينقص المخيط إذا أدخل في الماء .
لكن باب الدعاء مفتوح، وفضل الله مبذول للمستجدين، وجوده مدرار على المستمطرين، فاقصديه وتوجهي إليه بلوعة حرى، ودمعة عبرى، يقض لك الحوائج، فإنه سبحانه سميع الدعاء، كريم غني لا يعجزه شيء .
ولا يمنعنك من سؤاله ما صدر منك في السابق، كما أنه لا علم عندك أنه استجيب لك بهذا الخصوص. وتأخر الزواج له أسباب متعددة.
فإياك إياك والقنوط مما عند الله، وعدم الرضا بقضائه. فإنهما من باطن الإثم الذي نهى الله عنه، وراجعي للفائدة الفتوى رقم: 119608 .
والله أعلم.