الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فقد بينا أنه من المعلوم عند المسلم أن الكذب حرام، ولا يرخص فيه إلا لضرورة أو حاجة، ويجب أن يكون ذلك في أضيق الحدود. وانظري الفتوى رقم: 39152
ويمكن للمسلم أن يلجأ إلى المعاريض إذا كان لا يريد بيان الحقيقة؛ ففيها مندوحة عن الكذب -أي سعة ومخرج عنه- ؛ قال الإمام البخاري -رحمه الله تعالى- في صحيحه: "باب المعاريض مندوحة عن الكذب"
وقولك: لا يوجد شيء. إذا كان ذلك بقصد أنه: لا يوجد شيء يستحق الذكر، أو لا يوجد شيء أخبرك به. فإن ذلك لا يعتبر كذبا، لأنه من المعاريض الجائزة شرعا. وانظري الفتوى رقم: 37533.
والله أعلم.