الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد
فالظاهر أنه لا حرج على الأخ المذكور فيما يفعله من الشفاعة لدى المسؤولين لاستخراج فيز الحج لنفسه أو لغيره ما دام ذلك يتم بطرق مشروعة ليس فيها غش ولا خديعة, وقد بينا في فتاوى سابقة أن الشفاعة في أمور المعاملات التي تكون بين الناس تنقسم إلى قسمين:
الأول: شفاعة جائزة، وهي الشفاعة الحسنة التي يتم التوصل بها إلى إيصال الحق لصاحبه دون أن يكون في ذلك ظلم لطرف آخر، وهي التي قال فيها النبي صلى الله عليه وسلم: "اشفعوا تؤجروا، ويقضي الله على لسان نبيه ما شاء".
الثاني: شفاعة غير جائزة، وهي التي تكون في أمر غير شرعي، أو فيها ظلم لطرف آخر، وقد انتظم هذين القسمين قوله تعالى: (مَنْ يَشْفَعْ شَفَاعَةً حَسَنَةً يَكُنْ لَهُ نَصِيبٌ مِنْهَا وَمَنْ يَشْفَعْ شَفَاعَةً سَيِّئَةً يَكُنْ لَهُ كِفْلٌ مِنْهَا وَكَانَ اللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ مُقِيتًا) [النساء:85].
وما ذكرته أقرب إلى النوع الأول المشروع حسبما اتضح من السؤال.
والله أعلم.