الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فالحجاب قد فرضه الله تعالى على المرأة المسلمة فيجب عليها الالتزام به على كل حال، ويمكن الاطلاع على أدلة فرضية الحجاب بالفتوى رقم: 2595, فإن كانت هذه الفتاة بالغة كان لبسها الحجاب واجبًا عليها، فإذا أمرها أبوها بلبسه تأكد الأمر في حقها, وانضم إلى ذلك وجوب طاعة الوالد في المعروف.
وخلعها الحجاب بعد وصولها إلى المدرسة إن كان بحضرة رجال أجانب عنها معصية وإثم مبين، جمعت فيه بين التفريط في حق الله تعالى والتفريط في حق والدها، فالواجب نصحها وتذكيرها بالله تعالى وبأليم عقابه، وأن يبين لها أن في الحجاب مصلحتها في الدنيا والآخرة، وتحذر من خطر التبرج والسفور، ويمكن الاستعانة ببعض الفتاوى الآتية: 26387 - 18119, وننبه هنا إلى أن الأولى أن تقوم المرأة بدعوة مثيلتها، ودعوة الرجل لها جائزة إذا راعى الضوابط الشرعية, وانظر الفتوى رقم: 186143.
وهذا إن كان المقصود بالحجاب كشف الرأس ونحو ذلك, وأما إن كان المقصود به النقاب وهو غطاء الوجه فمع أنه واجب على الراجح إلا أن الأمر فيه أهون, وراجع الفتوى رقم: 4470.
والله أعلم.