الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فإن كان زوجك يحادث الفتيات عبر النت فإنه آثم بذلك، فمحادثة الأجنبية لا تجوز إلا لحاجة معتبرة شرعا، لأن ذلك باب من أبواب الفتنة، وقد ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: ما تركت بعدي فتنة أضر على الرجال من النساء. متفق عليه من حديث أسامة بن زيد رضي الله عنهما.
وفي صحيح مسلم عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه عن النبى صلى الله عليه وسلم قال: إن الدنيا حلوة خضرة وإن الله مستخلفكم فيها فينظر كيف تعملون فاتقوا الدنيا واتقوا النساء فإن أول فتنة بنى إسرائيل كانت في النساء.
وقد أحسنت بمناصحتك له بهدوء، ونوصيك بالاستمرار على ذلك مع الدعاء له بالهداية إلى الصراط المستقيم والتوبة والإنابة. فإن رجع إلى صوابه فالحمد لله، وإلا فيمكنك أن تهدديه بإخبار والديه أو وليك بالأمر إن رجوت أن يكون ذلك رادعا له ولا تترتب عليه مفسدة أعظم. ولا بأس أيضا بأن تخاطبي عواطفه تجاهك وتجاه ابنه وأنك تخشين أثر هذه المعاصي على أسرتكم عموما، وتربية هذا الابن خاصة على الخير والفضيلة.
ويمكنك التواصل مع قسم الاستشارات في موقعنا.
والله أعلم.