الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فإن نفقة الوالدة المحتاجة واجبة عليك, وهي أحق بالتقديم على غيرها؛ لما في الحديث: أمك ثم أمك ثم أمك ثم أبوك ثم أدناك. رواه مسلم, وفي الحديث: كفى بالمرء إثما أن يضيع من يقوت. رواه أحمد، وحسنه الأرنوؤط.
وإذا كانت الثلاثمائة لا تكفي حاجة الأم فتجب زيادتها بإعطائها ما يكفيها, وما بقي بعد ذلك فلك أن تنفق منه على أخيك أو تساعد من شئت من إخوانك.
ونسأل الله تعالى أن يتقبل منك, ويضاعف لك ما تنفقه ابتغاء وجه الله أضعافًا مضاعفة.
والله أعلم.