الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فهنيئًا لك التوبة والندم على ما فعلت، ومن تاب تاب الله عليه، ومن شروط هذه التوبة أن تبذلي ما في وسعك لرد ما أخذت من مال بغير حق، وإن كنت لا تجزمين بقدره، فاجتهدي في تقديره بحيث يغلب على ظنك أنه لا يمكن أن يزيد على ذلك، وتردينه إلى صاحب المحل بأي سبيل تيسر.
وأما مسألة عجزك عن سداده كله: فإن ذلك لا يمنعك من التوبة، ولكن يبقى ذلك دينًا في ذمتك تؤدينه بقدر طاقتك، مع الاجتهاد في ذلك, وإن كنت تستطيعين إخبار صاحب المحل بحقيقة الحال فأخبريه واطلبي عفوه عن حقك، فإن فعل برئت ذمتك, وراجعي في ذلك الفتاوى ذوات الأرقام التالية: 6022، 40782، 122402.
والله أعلم.