الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فواجبك تجاه هذا المدير الذي حاله كما ذكرت أن تنصحه - ما لم يلحقك بذلك الضرر الفادح - وأن تذكره بعظم الأمانة وثقلها، وأنه مسؤول عنها ومحاسب بين يدي الله تعالى، وليكن كل ذلك برفق ولين، ولتتوخ فيه الحكمة والموعظة الحسنة، فإن أقلع فالحمد لله؛ وإلا أخبرت به من يحول بينه وبين ذنبه ما لم تعلم أن الإخبار لا فائدة منه ، وإذا أنت قمت بهذا الواجب فلا يلحقك بعد ذلك فيما يفعله إثم، إذ لا تزر وازرة وزر أخرى.
وليس عليك أن تتخلى عن عملك لأجل كونه مقصرا في إدارته لعمله، طالما أنك أنت تؤدي شغلك الذي تكلف به وتقوم به على الوجه المطلوب دون إخلال منك ولا تقصير.
وللفائدة راجع الفتوى رقم: 131899 ، والفتوى رقم: 188025 .
والله أعلم.