الإجابــة:
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:
فأما حكم صلاة الحاجة فقد تقدم في الفتوى رقم:
1390.
وأما سؤالك هل فيها ما يسيء إلى الإسلام؟ فنقول: ليس في صلاة الحاجة على الطريقة المشروعة ما يسيء إلى الإسلام ألبتة، فإن معناها: استعانة المخلوق الفقير بالله الغني الحميد والتضرع بين يديه حتى يسهل عليه ما عسر من أمور دينه ودنياه، ويصرف عنه الشرور والآفات.
وهذا مقتضى العبودية لله تعالى، قال تعالى:
إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ [الفاتحة:5].
وقال عز وجل:
يَا أَيُّهَا النَّاسُ أَنْتُمُ الْفُقَرَاءُ إِلَى اللَّهِ وَاللَّهُ هُوَ الْغَنِيُّ الْحَمِيدُ [فاطر:15].
وقال:
وَإِنْ مِنْ شَيْءٍ إِلَّا عِنْدَنَا خَزَائِنُهُ [الحجر:21].
فمن كان كل شيء عنده فلمَ لا يطلب منه؟!.
والله أعلم.