الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فاعلم أن التوبة لها شروطها التي لا تصح إلا بها، وسبق بيان هذه الشروط بالفتوى رقم: 5450.
وما ذكرت من أداء الفرائض, والدعاء بالتوفيق للمغفرة والتوبة والزواج...الخ لا يكفي في الدلالة على التوبة؛ فالواجب عليكما فورًا المبادرة إلى التوبة المستوفية للشروط التي قد سبق بيانها.
وقد اختلف الفقهاء في حكم زواج الزاني بمن زنى بها قبل التوبة، فيكون زواجك منها صحيحًا على قول من ذهب إلى صحة الزواج في هذه الحالة, وراجع الفتوى رقم: 11426.
وإننا ننبه بهذه المناسبة إلى أنه لا يجوز التساهل في أمر العلاقة بين الرجل والمرأة الأجنبية، فإن هذا سبيل للفتنة وذريعة للفساد، والواقع خير شاهد, نسأل الله أن يحفظ للمسلمين دينهم.
والله أعلم.