الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فنسأل الله لك الشفاء والعافية، ثم الذي ننصحك به هو أن تعرضي عن هذه الوساوس, ولا تلتفتي إلى شيء منها, فإنه لا علاج للوساوس سوى ما ذكرنا من عدم الالتفات إليها، وانظري الفتوى رقم: 51601, ثم اعلمي أن بعض العلماء يرون العفو عن يسير النجاسة مطلقًا، ولا حرج عليك في الأخذ بهذا القول ما دمت مصابة بالوسوسة، وانظري الفتوى رقم: 134899 ورقم: 181305, وليس مجرد حاجتك للتبول مما يقتضي تنجس الأرض التي تجلسين عليها، والأصل في جميع الأشياء من الفرش والأرض وغيرها الطهارة, فاجلسي حيث شئت, ولا تلتفتي إلى أي وسواس يعرض لك, ولا تفكري في غسل شيء من الأماكن أو من بدنك وثوبك لمجرد شكك في وجود نجاسة، بل لا تحكمي بنجاسة شيء حتى يحصل لك اليقين الجازم الذي تستطيعين أن تحلفي عليه أنه قد أصابته نجاسة.
والله أعلم.